رشيد مخلوفي… في القلوب باقٍ: تيفو تاريخي يُخلّد أسطورة الجزائر

في مشهد مؤثر لا يُنسى، شهد ملعب المنتخب الوطني الجزائري رفع تيفو ضخم يخلّد روح أحد أعظم رموز الكرة الجزائرية، الراحل رشيد مخلوفي، رحمه الله. المبادرة جاءت بإبداع وتنظيم محكم من جمعية أنصار المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، الذين صنعوا لحظة استثنائية، مزجت بين الفن، والتاريخ، والوفاء لرجل أفنى حياته في خدمة الجزائر، سواء على المستطيل الأخضر أو في مسيرته النضالية.

ظهر التيفو بصورة ضخمة ومؤثرة للراحل رشيد مخلوفي، مرفقة بعبارة “RACHID MEKHLOUFI – THE LEGEND OF ALGERIAN FOOTBALL”، ليؤكد أن التاريخ لا يُنسى، وأن الأبطال الحقيقيين يُكرّمون من شعوبهم، لا بالكلمات فقط، بل بمشاهد خالدة كهذه التي سطّرها جمهور الجزائر الوفي.

رشيد مخلوفي، رحمه الله، لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل كان رمزًا وطنيًا، ضحّى بمسيرته الاحترافية في فرنسا لينضم إلى فريق جبهة التحرير الوطني في الخمسينات، مجسّدًا بذلك أسمى معاني الوطنية والانتماء. واليوم، وبعد سنوات طويلة، يأتي هذا التكريم ليجدد العهد بأن الجزائر لا تنسى أبناءها الأحرار.

وقد أبهر هذا التيفو الجماهير داخل وخارج الوطن، لما حمله من مشاعر نبيلة ورسائل قوية، جسّد فيها الأنصار أسمى معاني الوفاء، مقدمين صورة حضارية راقية عن حب الوطن وتقدير رموزه.

في ختام هذا الحدث العظيم، لا يسعنا إلا أن نرفع القبعة لكل من ساهم في إنجاح هذا العمل الجبّار، من أعضاء جمعية أنصار المنتخب الوطني، والفنانين، والمنسقين، والمساهمين في إعداد ورفع التيفو، الذين سهروا على التفاصيل الصغيرة ليكون المشهد بهذه الروعة.

كما نوجّه شكرًا خاصًا إلى أنصار ولاية تيزي وزو الأوفياء، الذين كانوا كعادتهم في الموعد، وكان لهم دورٌ فعّال في هذا النجاح، فأثبتوا مرة أخرى أن حب الجزائر لا يعرف حدودًا.

شكرًا لكل أنصار الجزائر، أنتم روح المدرجات وصوت الذاكرة… رحم الله رشيد مخلوفي وأسكنه فسيح جناته.

تحيا الجزائر، وتحيا جماهيرها التي لا تنسى أبطالها.