Green Power DZ

تيفو الأساطير: تكريم جزائري يخلّد من صنعوا أمجاد المونديال

في مشهد مهيب واستثنائي، زيّنت مدرجات ملعب “نيلسون مانديلا” بالعاصمة الجزائرية لوحة فنية خالدة، صنعتها أنامل جمعية أنصار المنتخب الجزائري لكرة القدم، تخليدًا لأساطير المنتخب الوطني الذين ساهموا في كتابة التاريخ، وتحقيق إنجازات لا تُنسى في ملحمة التأهل إلى كأس العالم.

التيفو، الذي حمل عنوان “Les Buteurs Légendaires Algériens” أو “الهدافون الجزائريون الأسطوريون”، جاء كتحية فنية راقية لهؤلاء الذين رسموا الفرحة في قلوب الملايين، وأهدوا الجزائر لحظات لا تُنسى في ميادين الكرة العالمية. وقد تجلّت هذه التحية في تصميم إبداعي مميز، حيث ظهرت صور هؤلاء الأساطير على شكل أوراق لعب، كل واحدة تمثل جيلًا ومنجزًا موندياليًا محددًا.

الأساطير الذين صنعوا المجد

2014
الإنجاز الأضخم، حين كتب الخُضر ملحمة التأهل إلى الدور الثاني لأول مرة، بعد أداء بطولي لا يُنسى.

2026
ورقة أمل مستقبلية تمثّل حلم الشعب الجزائري في العودة القريبة إلى المحفل العالمي، وتحمل ملامح مجهولة لكنها مشبعة بالطموح.

2010
عودة إلى الساحة العالمية بعد غياب دام 24 سنة، بمجهودات جيل ذهبي حمل الراية بكل فخر.

1986
تأكيد الحضور في المونديال، في مشاركة صمدت فيها الجزائر رغم التحديات.

1982
أول مشاركة تاريخية في كأس العالم، بقيادة أسماء خالدة لا تزال محفورة في ذاكرة الجماهير الجزائرية.

كل هذه المحطات جسّدها التيفو بروح فنية، عكست مدى حب الجماهير الجزائرية لمنتخبها، ووفاءها للنجوم الذين أدخلوا البهجة إلى قلوبها.

رسالة وحدة وولاء

لم يكن التيفو مجرد رسم، بل كان رسالة موحدة حملها المدرج إلى كل العالم، مفادها أن الجماهير الجزائرية “تقاتل من أجل التاريخ”، وستظل دائمًا “معًا إلى الأبد” خلف منتخبها، مهما تغيرت الأسماء أو تبدلت الأجيال.

الشكر والعرفان

في الختام، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والتقدير إلى جمعية أنصار المنتخب الوطني التي أبدعت وأبدعت، وأثبتت مرة أخرى أن حب الوطن يمكن أن يُترجم إلى فن يخلّد الذاكرة الرياضية.

كما نتوجّه بجزيل الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذا العمل الفني الرائع، من شباب متطوعين، ومصممين، وعمال ميدان، وكل من أعطى من وقته وجهده من أجل إظهار هذا التيفو بالصورة المشرفة التي أبكت الملايين من الفخر.

وختامًا، كل الشكر والامتنان لأنصار مدينة الجزائر العريقة، الذين كانوا كما عهدناهم دومًا، في الصفوف الأولى، يهتفون، يرسمون، ويحلمون… لأن الجزائر تستحق الأفضل دائمًا.

تحيا الجزائر، ويحيا شعبها العاشق لكرة القدم.